كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 32)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= به. ولم يُصرحَ عند ابن ماجه باسم من سأل زيداً، وفيه: سمعت رجلاً سأل زيد بن أرقم ...
ورواية البخاري: "قال: نعم، صلّى العيد، ثم أتى الجمعة".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي!
وصححه علي ابنُ المديني فيما حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" ٢/٨٨، والظاهر أنه صحَّحه لشواهده التي يتقوَّى بها:
فله شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي داود (١٠٧٣) ، وابن ماجه (١٣١١) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٥٥) ، والحاكم ١/٢٨٨-٢٨٩، والبيهقي ٣/٣١٨، قال: اجتمع عيدان على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يوم عيد، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أيما شئتم أجزأكم". وفي إسناده بقية بن الوليد، رواه عن شعبة، عن المغيرة بن مقسم الضبي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عنه. ولم يصرح بالتحديث في طبقات الإسناد كلَّها. وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيح على شرط مسلم، فإن بقية بنَ الوليد لم يُختلف في صدقه إذا روى عن المشهورين، وهذا حديث غريب من حديث شعبة.
وقال الخطابي: في إسناده مقال.
وأخرجه عبد الرزاق (٥٧٢٨) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٥٦) ، والبيهقي في "السنن " ٣/٣١٨ من طريق سفيان الثوري، عن عبد العزيز بن رُفيع، عن أبي صالح، مرسلاً. وصحَّح أحمد والدارقطني إرسالَه، فيما ذكر الحافظ في "التلخيص" ٢/٨٨. قال البيهقي: ويُروى عن ابن
عُيينة، عن عبد العزيز موصولاً بأهل العوالي، وفي إسناده ضعف.
وآخر من حديث وهب بن كَيْسان، قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير، فأخَّر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب، فأطال الخطبة، ثم نزل فصلَّى، ولم يصلّ للناس يومئذ الجمعة، فذكر ذلك لابن عباس، فقال:
أصاب السنَّة. أخرجه النسائي ٣/١٩٤ عن محمد بن بشار، عن يحيى القطان، عن عبد الحميد بن جعفر، عنه. وهذا إسناد صحيح.=

الصفحة 69