كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 35)

سَأَلْتُ أُبَيًّا، قُلْتُ: أَبَا الْمُنْذِرِ، إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ، يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. قَالَ: وَحَلَفَ. قُلْتُ: وَكَيْفَ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِالْعَلَامَةِ أَوْ بِالْآيَةِ الَّتِي أُخْبِرْنَا بِهَا: "أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ ذَلِكَ الْيَوْمَ لَا شُعَاعَ لَهَا " (١)
٢١١٩٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِأُبَيٍّ: أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَإِنَّ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ كَانَ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْهَا قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ، فَإِنَّهَا لِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَلَكِنَّهُ عَمَّى عَلَى النَّاسِ لِكَيْ لَا يَتَّكِلُوا، فَوَالَّذِي (٢) أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُحَمَّدٍ، إِنَّهَا فِي
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة عبدة -وهو ابن أبي لُبابة الأَسدي مولاهم الكوفي-، وحسن من جهة عاصم -ابن بهدلة، وهو ابن أبي النَّجود الأَسدي مولاهم الكوفي-. سفيان: هو ابن عُيَينة الهلالي الكوفي.
وأخرجه الحميدي (٣٧٥) ، ومسلم ص٨٢٨ (٢٢٠) ، والترمذي (٣٣٥١) ، وابن خزيمة (٢١٩١) ، وأبو عوانة في الصوم كما في "إتحاف المهرة" ١/١٩٦، وابن حبان (٣٦٨٩) ، والبيهقي ٤/٣١٢ من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٤٠٦) ، وابن خزيمة (٢١٩١) عن يعقوب ابن إبراهيم الدورقي، عن سفيان بن عيينة، عن عبدة بن أبي لبابة وحده، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٤٠٧) ، وابن خزيمة (٢١٩١) عن يعقوب ابن إبراهيم الدورقي، عن سفيان بن عيينة، عن عاصم بن أبي النجود وحده، به.
وانظر (٢١١٩٠) .
(٢) كذا في الأصول الخطية، وفي (م) : "فوالله الذي" بزيادة لفظ الجلالة.

الصفحة 122