كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 35)

رُجِمَ (١)
---------------
(١) رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير بن الصلت، فقد روى له النسائي، وهو ثقة.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" ٢٤/١٣٠ في ترجمة كثير بن الصلت من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧١٤٥) ، والحاكم ٤/٣٦٠ من طريق محمدبن جعفر، به.
وأخرجه الدارمي (٢٣٢٣) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٢٢٩، والحاكم ٤/٣٦٠، والبيهقي ٨/٢١١ من طرق عن شعبة، به. مختصراً دون قصة عمر.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧١٤٨) من طريق خالد بن الحارث، والبيهقي ٨/٢١١ من طريق ابن أبي عدي، كلاهما عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، قال: نُبِّئت عن ابن أخي كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان - يعني ابن الحكم - وفينا زيد بن ثابت. قال زيد: كنا نقرأ: الشيخ
والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. فقال مروان: أفلا نجعله في المصحف؟ قال: لا، ألا ترى الشابين يرجمان.
وقال المزي في "تحفة الأشراف" ٣/٢٢٥: رواه يزيد بن زريع، عن ابن عون، عن محمد، قال: نبئت عن كثير بن الصلت.
وقول زيد: لا، ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان، قال الشيخ الفاضل محمد الصادق إبراهيم عرجون رحمه الله في كتابه "محمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ٤/١١٩: وهذا يفيد أن زيد بن ثابت لم يتحقق عنده أن ما سمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قول "الشيخ والشيخة" قرآن تجب كتابته في المصحف ولهذا جاء ردُّه على مروان بأن هذا الكلام الذي يزعم أنه قرآن لا يتفق معناه مع واقع التشريع المجمع عليه في حد الثيب، سواء أكان شاباً أم شيخاً، فتخصيص الرجم بالشيخ والشيخة لا وجه له، وهذا يخرجه عن كونه قرآناً تجب كتابته في المصحف.=

الصفحة 473