الْفِضَّةِ " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابن أسد العَمِّي، وعبد الله بن يزيد: هو ابن زيد بن حصين الأنصاري الخَطْمي. وسيتكرر برقم (٢١٦٣٠) .
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٠٦، وعبد بن حميد (٢٤٢) ، والبخاري (١٨٨٤) و (٤٠٥٠) و (٤٥٨٩) ، ومسلم (١٣٨٤) و (٢٧٧٦) ، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه" ١/٣٤٨، والطبري ٥/١٩٢، وأبو عوانة (٣٧٥٠) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥١٧٣ - ٥١٧٥) ، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٢٢٢ من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. ورواية مسلم الأولى مختصرة بقصة المدينة، وجميع روايات الطحاوي غير الأخيرة منها لم يذكر فيها قصة المدينة.
وأخرجه الطبري ٥/١٩٢، والطحاوي (٥١٧٢) من طريق شبابة بن سوار، عن شعبة، به. وأسقط الطبري منه شعبة. ولفظه: ذكر المنافقون عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال فريق: نقتلهم، وفريق: لا نقتلهم، فأنزل الله عز وجل: {فَمَا لَكُمْ فِي المُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} الآية، فجعل القصة في المدينة. وقد خطأ الطحاوي شبابة في متنه لمخالفته الثقات عن شعبة فيه، ومخالفته لحال مُعاملة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمنافقين في المدينة، فقال: كان المنافقون في مقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة غير متعرضين من قِبل رسول الله بقتل ولا بما سواه وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحملهم على علانيتهم.
وأخرجه الطبراني (٤٨٠٥) من طريق سفيان الثوري، عن جابر الجعفي، عن عدي، به. ولفظه: كان المنافقون وأصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيت، فقالت طائفة: لوددنا أنهم لو برزوا لنا فقاتلناهم، وكرهت طائفة ذلك حتى علت أصواتهم، فخرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لزيد: "اكتبها: {فَمَا لَكُمْ فِي المُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ ... } " وجابر الجعفي ضعيف.
وسيأتي الحديث برقم (٢١٦٣٦) .=