كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 35)

حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَقَالَ: "الْأُدْمَانُ وَالْقُشَامُ " (١)
٢١٦٦٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، سَمِعَ شُرَحْبِيلَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ:
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد. وأبو الزناد: هي كنية عبد الله بن ذكوان والد عبد الرحمن.
وأخرجه أبو داود (٣٣٧٢) من طريق عنبسة بن خالد، والطحاوي ٤/٢٨ والبيهقي ٥/٣٠١ - ٣٠٢ من طريق وهب الله بن راشد، كلاهما عن يونس بن يزيد الأيلي، عن أبي الزناد، عن عروة، عن سهل بن أبي حثمة، عن زيد بن ثابت. وعنبسة ووهب الله صدوقان.
وعلَّقه البخاري في "صحيحه" (٢١٩٣) قال: وقال الليث، عن أبي الزناد، عن عروة، عن سهل بن أبي حثمة، عن زيد بن ثابت. قال البخاري بإثره: رواه علي بن بحر، حدثنا حَكَّام، حدثنا عنبسة، عن زكريا، عن أبي الزناد، عن عروة، عن سهل، عن زيد.
قلنا: أما رواية الليث فقد قال الحافظ في "الفتح" ٤/٣٩٤: لم أره موصولاً من طريق الليث، وأما رواية علي بن بحر، ففي إسنادها زكريا: وهو ابن خالد، فهو في عداد المجهولين. حَكَّام: هو ابن سَلْم الرازي، وعنبسة: هو ابن سعيد بن الضُّريس.
وقد سلف الحديث مختصراً برقم (٢١٦١٥) .
قوله: "الدمان" قال السندي: بفتح وخِفَّة: فساد الثمر وتعفنه قبل إدراكه حتى يسوَدَّ، من الدِّمْن وهو السِّرقين (الزبل) ، ويقال: الدمال: باللام، بمعناه، وضبطه الخطَّابي بالضم، وهو أشبه، لأن ما كان من الأدواء والعاهات فهو بالضم، كالسُّعال والزُّكام، وقد جاء في الحديث: القُشام والمُراض في رواية
أبي داود (٣٣٧٢) ، وهما من آفات الثمرة، ولاخلاف في ضمهما، وقيل: هما لغتان، ويروى: الدمار بالراء، ولا معنى له.
وقوله: "القشام" قال: هو أن ينتفِضَ ثمرُ النخل قبل أن يصيرَ بلحاً.

الصفحة 517