كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 36)

٢٢١٧٨ - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ،
---------------
= وبِحَمْدِك، تبارك اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرُك" ثم يقول: "لا إله إلا الله" ثلاثاً، ثم يقول: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من هَمْزِه ونَفْخِه ونَفْثِه". وإسناده قد تُكُلِّم فيه.
وعن علي بن أبي طالب، سلف برقم (٣٨٢٨) ، ولفظه: أن النبي كان يتعوَّذُ من الشيطان: من هَمْزِه، ونَفْثِه، ونفْخِه. قال: همزُه: المُوتَةُ، ونفثُه: الشِّعْر، ونفخُه: الكبرياء. وإسناده محتمل للتحسين.
وعن ابن عمر، سلف برقم (٤٦٢٧) ، ولفظه: بينا نحن نصلي مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال رجل في القوم: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بُكْرةً وأصيلاً، فقال رسول الله: "من القائل كذا وكذا؟ " فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال: "عَجِبتُ لها، فُتحت لها أبوابُ السماء" قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله يقول ذلك.
وعن عائشة، سيأتي في مسندها برقم (٢٥١٠٢) ، ولفظه: أن ربيعة الجُرَشي قال: ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرأ إذا قام يُصلِّي من الليل، وبم كان يَسْتفتحُ؟ قالت: كان يكبِّرُ عشراً، ويَحْمدُ عشراً، ويُسبِّح عشراً، ويهلل عشراً، ويَستغفِرُ الله عشراً، ويقول: "اللهم اغفر لي واهدني وارزقني" عشراً، ويقول: "اللهم إني أعوذ بك من الضِّيق يوم الحساب" عشراً. وهو حديث صحيح.
وعن الحسن البصري مرسلاً عند عبد الرزاق (٢٥٧٢) و (٢٥٨٠) ، ولفظه: أن رسول الله كان إذا قام من الليل كبر ثلاثاً، وسَبّح ثلاثاً، وهَلَّل ثلاثاً، ثم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من هَمْزِه، ونَفْثِه، ونَفْخِه" قالوا: ما أكثر ما تستعيذ من هذا! قال: "أما هَمْزُه: فالجنون، وأما نَفْثُه: فالشِّعْر، وأما نَفْخُه: فالكِبْر". وإسناده إلى الحسن البصري صحيح.
وقد سلف شرح ألفاظ الحديث عند حديث ابن مسعود (٣٨٢٨) .
وقوله: "وشِرْكه" قال السندي: بكسر فسكون، أي: ما يُوسوِسُ به من الإشراك بالله تعالى، وروي بفتحتين، أي: مصائده ومكايده.

الصفحة 513