كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 36)

قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ هَؤُلَاءِ ". قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَا شَأْنُكَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ (١) ؟ قَالَ: رَحْمَةً لَهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ. قَالَ: قُلْنَا: أَبِرَأْيِكَ (٢) قُلْتَ: هَؤُلَاءِ كِلَابُ النَّارِ، أَوْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِنِّي لَجَرِيءٌ بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا اثْنَتَيْنِ وَلَا ثَلَاثٍ قَالَ: فَعَدَّ مِرَارًا (٣)
---------------
(١) في (ظ ٥) : "عينك" بالإفراد، والمثبت من (م) و (ق) .
(٢) كذا في (م) و (ق) ونسخة في (ظ ٥) ، وفي (ظ ٥) : "برأيك" دون همزة الاستفهام.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل أبي غالب البصري نزيل أصبهان -واسمه: حَزَوَّر، وقيل: سعيد بن الحَزَوَّر، وقيل: نافع- فإنه مختلف فيه، وهو ممن يعتبر به في المتابعات والشواهد، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. عبد الرزاق: هو ابن همام الحِمْيري الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي البصري.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (١٥٤٣) عن أبيه، بهذا الإسناد.
وزاد في آخره: ثم تلا هذه الآية: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) حتى بلغ (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [آل عمران: ١٠٦-١٠٧] ، ثم ذكر الحديث إلى آخره.
وسيأتي تلاوة هذه الآية وتفسيرها بأنهم الخوارج من طريق حماد بن سلمة، عن أبي غالب ضمن الرواية (٢٢٢٠٨) ، ومفرداً في الرواية (٢٢٢٥٩) .
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٨٦٦٣) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٠٣٣) ، وزاد في آخره: ثم تلا (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) حتى بلغ (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [آل عمران: ١٠٦-١٠٧] ، وتلا (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ) حتى بلغ (أُوْلُو الأَلْبَابِ) =

الصفحة 519