عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: " مَا كَانَ يَفْضُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُبْزُ الشَّعِيرِ " (١)
٢٢١٨٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الضُّبَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ (٢) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَأَنْ أَذْكُرَ اللهَ تَعَالَى مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ أُكَبِّرُ وَأُهَلِّلُ وَأُسَبِّحُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعًا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَأَنْ أَذْكُرَ اللهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، أبو غالب البصري نزيل أصبهان -واسمه: حَزَوَّر، وقيل: سعيد بن الحَزَوَّر، وقيل: نافع- اختلفوا فيه، وهو ممن يعتبر به في المتابعات والشواهد، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح، وسيأتي دون ذكر أبي غالب هذا في إسناده في الرواية (٢٢٢٤٤) و (٢٢٢٩٦) ، وفيها تصريح سليم بن عامر -وهو الخَبَائري
الحِمْصي- بسماعه من أبي أمامة، وهو ثقة معروف بالرواية عن أبي أمامة، ولا يعرف بتدليس، فيكون الإسناد صحيحاً متصلاً، وإن صح أبو غالب في هذا الإسناد، فهو من المزيد في متصل الأسانيد. حجاج: هو ابن محمد المِصِّيصي الأعور، وحريز: هو ابن عثمان الرَّحَبي.
وهو في "الزهد" للمصنف ص ٣٠ بإسناده ومتنه إلا أنه ليس في إسناده أبو غالب.
وفي الباب عن عائشة، سيأتي في مسندها برقم (٢٥٢٢٤) ، ولفظه: ما شَبِعَ آل محمد ثلاثاً من خبز بُرٍّ حتى قُبِضَ، وما رُفِعَ من مائدته كِسْرةٌ قطُّ حتى قُبِضَ.
وعن أبي هريرة عند البخاري (٥٤١٤) ، وفيه: خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الدنيا، ولم يشبع من الخبز الشعير.
(٢) في (م) : عن أمامة.