٢٢١٩٢ - حَدَّثَنَا عَتَّابٌ وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ فَهُوَ أَوْلَى بِاللهِ وَرَسُولِهِ " (١)
---------------
= ويغني عنه في باب النصيحة لله حديث تميم الدَّاري السالف برقم (١٦٩٤٠) ، وهو في "صحيح مسلم" (٥٥) (٩٦) ، وانظر تتمة شواهده عند حديث ابن عباس السالف برقم (٣٢٨١) .
ومعنى النصح لله سبحانه وتعالى: الإيمانُ به، وصِحَّةُ الاعتقاد في وَحدانيَّتِه، وتركُ الإلحاد في صفاته، وإخلاصُ النيَّةِ في عبادته، وبذلُ الطاعة فيما أَمر به ونهى عنه، ومُوالاةُ مَن أطاعه، ومعاداةُ من عصاه، والاعتراف بنِعَمِه، والشكر له عليها، وحقيقة هذه الإضافة راجعةٌ إلى العبد في نصيحة نفسه لله، والله غني عن نصح كل ناصح. "شرح السنة" ١٣/٩٤.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف جداً فيه علي بن يزيد الأَلْهاني الدمشقي، وهو واهي الحديث، وعبيد الله بن زحر، وهو ضعيف يعتبر به، لكن قد روي الحديث من وجه آخر صحيح كما سيأتي. عبد الله: هو ابن المبارك المروزي، ويحيى بن أيوب: هو الغافقي المصري، والقاسم: هو ابن عبد الرحمن الدمشقي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٧٤٣) ، وفي "الشاميين" (٨٨٧) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢١٢) من طريق يحيى بن الحارث الذِّماري، وابن عدي في "الكامل" ٥/١٦٧٠ من طريق عمر بن موسى بن وجيه الحمصي، كلاهما عن القاسم بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد. وفي طريقه
الأول: إسحاق بن مالك الحضرمي شيخ لبقية بن الوليد، قال الأزدي: ضعيف، وقال ابن القطان: لا يعرف، وبقية بن الوليد الكلاعي ضعيف يعتبر به، وفي طريقه الثاني: عمر بن موسى بن وجيه، وهو متروك الحديث. =