فِي الْغَرْزِ قَالَ: " أَيْنَ السَّائِلُ؟ " قَالَ: " كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ " (١)
٢٢٢٠٨ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنُهْ رَأَى رُءُوسًا مَنْصُوبَةً عَلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: " كِلَابُ النَّارِ كِلَابُ النَّارِ، ثَلَاثًا، شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ. خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ، ثُمَّ قَرَأَ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: ١٠٦] ". ١٠ قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سِتًّا أَوْ سَبْعًا مَا حَدَّثْتُكُمْ (٢)
---------------
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، وقد سلف الكلام عليه عند الرواية (٢٢١٥٨) . وكيع: هو ابن الجراح الرُّؤَاسي، وأبو غالب: هو البصري نزيل أصبهان، قيل: اسمه حَزَوَّر، وقيل: سعيد بن الحَزَوَّر، وقيل: نافع.
وأخرجه ابن أبي عمر في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" ورقة ٢٥٠ عن وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد.
وقوله: "الغَرْز" بغين معجمة مفتوحة، وراء ساكنة، ثم زاي: هو رِكاب كورِ -أي: رَحْلِ- الجمل إذا كان من جِلْد أو خَشَب، وقيل: لا يختص بهما، وقيل: كل ما كان مِساكاً للرِّجلين في المركب، فهو غَرْزٌ.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل أبي غالب البصري نزيل أصبهان، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات. وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي الكوفي.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (١٥٤٢) عن أبيه، بهذا الإسناد. =