٢٢٢٠٩ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فُضِّلْتُ بِأَرْبَعٍ: جُعِلَتِ الْأَرْضُ لِأُمَّتِي مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيَّ، وَأُحِلَّتْ لِأُمَّتِي الْغَنَائِمُ " (١)
---------------
= وأخرجه الترمذي (٣٠٠٠) من طريق وكيع، به. وقال: حديث حسن.
وقرن بحماد بن سلمة الربيع بن صبيح.
وأخرجه الطيالسي (١١٣٦) ، ومن طريقه البيهقي ٨/١٨٨، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٠٣٤) من طريق أحمد بن يحيى بن حميد الطويل وطالوت بن عباد، ثلاثتهم (الطيالسي وأحمد بن يحيى وطالوت) عن حماد بن سلمة، به. ورواية الطبراني أطول مما هنا، وليس في رواية الطيالسي تلاوة الآيتين.
وقوله: ثم قرأ: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) الآيتين: ظاهر هذه الرواية يحتمل أن يكون مرفوعاً إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو موقوفاً على أبي أمامة، لكن وقع في مواضع أخرى من هذا الوجه أنه مرفوع عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يصح، فقد روي من طريق حسن عن أبي أمامة موقوفاً عند عبد الله بن أحمد في "السنة" (١٥٤٥) ، وابن خزيمة في الجهاد كما في "إتحاف المهرة" ٦/٢٢٩، والحاكم ٢/١٤٩ و١٤٩-١٥٠. وقد رجح وقفه الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٢/٧.
وانظر (٢٢١٨٣) .
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل سَيَّار -وهو الأُموي مولاهم الشامي- فقد روى عنه ثلاثة، ووثقه ابن حبان وابن خلفون، وحسن حديثه الترمذي، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. يزيد: هو ابن هارون السُّلَمي الواسطي، وسليمان التيمي: هو ابن طَرْخان، أبو المعتمر البصري.
وأخرجه الطبراني (٨٠٠٢) ، والبيهقي ١/٢١٢ و٢/٤٣٣ من طرق عن يزيد =