٢٢٢١٠ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، " {نَافِلَةً لَكَ} [الإسراء: ٧٩] قَالَ: إِنَّمَا كَانَتِ النَّافِلَةُ خَاصَّةً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (١)
---------------
= ابن هارون، بهذا الإسناد. وزاد البيهقي في الموضعين بعد قوله: "جعلت الأرض لأمتي مسجداً وطهوراً": "فأيما رجل من أمتي أتى الصلاة، فلم يجد ماء، وجد الأرض مسجداً أو طهوراً". وقال في الموضع الثاني: "فلم يجد ما يصلي عليه" بدل قوله: "فلم يجد ماء".
وانظر (٢٢١٣٧) .
(١) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وقد تابعه أبو غالب البصري كما سيأتي، وهو ضعيف أيضاً، وباقي رجال الإسناد ثقات. وكيع: هو ابن الجراح الرُّؤاسي، والأعمش: اسمه سليمان بن مِهْران الأسدي.
وأخرجه الطبراني في "تفسيره" ١٥/١٤٣، والطبراني في "الكبير" (٧٥٦١) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد. ولم يذكرا في روايتهما الآية وتحرف في المطبوع من "تفسير الطبري": "شمر بن عطية" إلى: "شمر، عن عطية".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٤٩٦) من طريق أبي قُتَيبة سَلْم بن قُتيبة، عن الحسن بن أبي الحَسْناء، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، فذكره.
وانظر ما سيأتي برقم (٢٢٢٣٠) .
وقوله تعالى: (نَافِلَةً لَكَ) : اختُلِفَ في معناه، قال ابن كثير في "تفسيره" ٥/١٠٠: قيل: معناه أنك مخصوصٌ بوجوب ذلك وحدَك، فجعلوا قيامَ الليل واجباً في حقه دون الأُمَّةِ. رواه العَوْفي عن ابن عباس، وهو أحد قولي العلماء، وأحد قولي الشافعي، واختاره ابن جرير.
وقيل: إنما جُعِل قيامُ الليل في حقِّه نافلةً على الخصوص، لأنه قد غُفِرَ ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، وغيرُه من أُمَّته إنما تُكفِّرُ عنه صلواتُه النَّوافلُ الذنوبَ التي عليه، قاله مجاهد.