٢٢٢١٦ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ (١) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ (٢)
---------------
= وأخرجه الطبراني (٨٠٥٨) من طريق مبارك بن فضالة، عن أبي غالب البصري، عن أبي أمامة مرفوعاً: "يخرجُ من النار بشفاعة رجلٍ من أُمَّتي أكثرُ من ربيعة ومُضَرَ". وفيه أبو غالب البصري، مختلف فيه، وهو ممن يعتبر به في المتابعات والشواهد، ومبارك بن فضالة مدلِّس، وقد عنعنه.
وأخرجه الطبراني (٨٠٥٩) من طريق الحسين بن واقد، عن أبي غالب البصري، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يدخلُ الجنةَ بشفاعة رجلٍ من أمتي أكثرُ من عدد مُضَرَ، ويَشفَعُ الرَّجلُ في أهل بيته، ويَشفَعُ على قَدْر عملِه". ورجال إسناده ثقات غير أبي غالب، فهو ضعيف يعتبر به كما سلف.
ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ليدخلنَّ الجنةَ بشفاعة رجلٍ ليس بنبيٍّ مثل الحَيَّيْنِ -أو مثل أحد الحَيَّيْن-: ربيعةَ، ومُضَر" شواهد، انظرها عند حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (١١١٤٨) ، ونزيد في شواهده هنا: ما أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" ص ١٢٦ عن أبي عامر العَقَدي، عن حماد بن سَلَمة، عن يونس بن عُبيد، عن الحسن البصري: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "والذي نفسي بيده، ليخرجنَّ من النار بشفاعة رجلٍ من أُمتي ما هو من بيتي أكثرُ من ربيعةَ ومُضَرَ". وهذا مرسل رجاله ثقات.
وقوله: "أوما ربيعة من مضر؟ " هكذا وقع في (م) والأصول الخطية التي بأيدينا، وهذا خلاف المعروف؛ فإن ربيعة ومضر ابنا نزار بن مَعَدِّ بن عدنان، وهما جِذْما العرب العدنانية، وليس أحدهما من الآخر، والله أعلم.
(١) تصحف في (م) و (ق) إلى: "جرير"، والمثبت من (ظ ٥) و"أطراف المسند" ٦/٢٣.
(٢) صحيح بطرقه وشواهده دون قوله: "فقال رجل: يا رسول الله.. إلخ" كما سلف بيانه في الرواية السابقة.