٢٢٢٢٧ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ مِنْ خَيْبَرَ وَمَعَهُ غُلَامَانِ فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْدِمْنَا؟ فَقَالَ: " خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ". فَقَالَ: خِرْ لِي. قَالَ: " خُذْ هَذَا وَلَا تَضْرِبْهُ؛ فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ يُصَلِّي مَقْبَلَنَا مِنْ خَيْبَرَ؛ وَإِنِّي قَدْ نَهَيْتُ عَنْ ضَرْبِ أَهْلِ الصَّلَاةِ ". وَأَعْطَى أَبَا ذَرٍّ الْغُلَامَ الْآخَرَ فَقَالَ: " اسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا ". ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا ذَرٍّ مَا فَعَلَ الْغُلَامُ الَّذِي أَعْطَيْتُكَ؟ " قَالَ: أَمَرْتَنِي أَنْ أَسْتَوْصِيَ بِهِ خَيْرًا فَأَعْتَقْتُهُ (١)
٢٢٢٢٨ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ،
---------------
= أبي هلال، به. لكن وقع في إسناد الطبراني علي بن يحيى بدل علي بن خالد!
وأخرج الطبراني في "الكبير" (٧٧٣٠) من طريق لقمان بن عامر، عن أبي أمامة موقوفاً قال: لا يبقى أحد من هذه الأمة إلا دخل الجنة إلا من شرد على الله كشراد البعير السوء على أهله، فمن لم يصدقني فإن الله عز وجل يقول: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الأَشْقَى. الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) كذب بما جاء به محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتولى عنه. وإسناده ضعيف.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٨٧٢٨) ولفظه: "كل أمتي يدخلون الجنة يوم القيامة إلا من أبى". قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى". وذكرت باقي شواهده هناك.
قال السندي: قوله: "إلا من شرد على الله" يريد الكافر، فإنه الذي ما أطاع الله تعالى قط، وهو المحروم من الجنة على الدوام.
(١) إسناده ضعيف، وهو مكرر (٢٢١٥٤) وقرن بعفان بن مسلم الصفار حسن بن موسى الأشيب.