كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 36)

٢٢٢٣٩ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ (١) ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ بِهَا النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ". فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ " (٢)
---------------
= وأخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "إتحاف الخيرة" (١٥٢٩) عن معاوية بن معروف، والطبراني في "الكبير" (٨٠٩٧) من طريق الفضل بن موسى، كلاهما عن الحسين بن واقد، بهذا الإسناد.
وأخرجه موقوفاً البيهقي في "السنن" ١/٤٣٢ من طريق حماد بن سلمة، عن أبي غالب، به. ولفظه "المُؤذِّنون أمناءُ المسلمين، والأئمةُ ضُمناءُ" قال: والأَذان أحبُّ إليَّ من الإِمامة.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٧١٦٩) ، وهو حديث صحيح، وانظر تتمة شواهده وشرحه هناك.
(١) أبو أمامة هذا: هو البَلَوي حليف بني حارثة بن الحارث من الأنصار، وليس هو أبا أمامة الباهلي كما سيأتي تقييده بذلك في الحديث التالي، له صحبة، وقد اختلف في اسمه، فقيل: إياس بن ثعلبة -وهو الأكثر-، وقيل: عبد الله بن ثعلبة، وقيل: ثعلبة بن عبد الله، وقيل: ثعلبة بن سهل، وهو ابن أخت أبي بُرْدة بن نِيار.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير العلاء -وهو ابن عبد الرحمن الحُرَقي- فمن رجال مسلم، وغير سليمان بن داود الهاشمي، فقد أخرج له البخاري في "خلق أفعال العباد" وأصحاب السنن، وهو ثقة. =

الصفحة 576