٢٢٢٤٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْوِتْرِ وَهُوَ
---------------
= وابن سابط -وهو عبد الرحمن- قال ابن معين في "تاريخه" برواية الدوري ٢/٣٤٨: لم يسمع من أبي أمامة.
وأخرجه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (١٢٧٢) من طريق أبي خالد الأحمر، والطبراني في "الكبير" (٨١٠٥) من طريق موسى بن أعين، و (٨١٠٧) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ثلاثتهم عن ليث بن أبي سليم، بهذا الإسناد. ورواية المحاربي مختصرة.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في "إتحاف الخيرة" (١٢٧١) ، والطبراني (٨١٠٦) من طريق زائدة بن قدامة عن ليث بن أبي سليم، به. لكن فيه: عن أبي أمامة أو أخي أبي أمامة. على الشك.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٥٠) من طريق جرير بن عبد الحميد عن ليث، عن ابن سابط، عن أخي أبي أمامة!
وأخرج عبد الرزاق (٣٩٤٨) ، ومن طريقه الطبراني (٨١٠٨) ، وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (إتحاف الخيرة-١٢٧٣) عن هوذة بن خليفة، كلاهما (عبد الرزاق وهوذة) عن ابن جريج، عن عبد الرحمن بن سابط، أن أبا أمامة سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيّ حين تكره الصلاة؟ قال: "من حين تصلي الصبح حتى ترتفع الشمس قِيد رمح، ومن حين تصفرُّ الشمس إلى غروبها".
وهذا الحديث إنما رواه أبو أمامة عن عمرو بن عَبَسة في قصة إسلامه، وهو في "صحيح" مسلم برقم (٨٣٢) ، وقد سلف في مسنده برقم (١٧٠١٤) و (١٧٠١٩) من طريق شداد بن عبد الله عن أبي أمامة.
قال السندي: قوله: "ويسجد لها كل كافر" أي: فلا تتشبهوا بهم.
"عند سجر جهنم" أي: فهو وقت ظهور آثار الغضب، فاتركوه إلى وقت ظهور آثار الرضا، أو فاحفظوا أنفسكم من ذاك الحر.