سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا كَانَ أَوَّلُ بَدْءِ أَمْرِكَ؟ قَالَ: " دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ " (١)
٢٢٢٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا فَرَجٌ، حَدَّثَنَا لُقْمَانُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ عَوَامِرِ الْبُيُوتِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذِي الطُّفْيَتَيْنِ والْأَبْتَرِ؛ فَإِنَّهُمَا يُكْمِهَانِ الْأَبْصَارَ وَتَخْدِجُ مِنْهُنَّ النِّسَاءُ " (٢)
---------------
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه الطيالسي (١١٤٠) ، وابن سعد ١/١٠٢، والحارث بن أبي أسامة (٨٤٩٢) ، والطبراني في "الكبير" (٧٧٢٩) ، وفي "الشاميين" (١٥٨٢) ، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٠٥٥، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" ٢/٩، والبيهقي في "الدلائل" ١/٨٤ من طرق عن الفرج بن فضالة، بهذا الإسناد. ورواية ابن سعد مختصرة.
وفي الباب عن العرباض بن سارية، سلف برقم (١٧١٥٠) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
قال السندي: قوله: "ما كان أول بدء أمرك" أي: أيُّ شيء ظهر أولاً في هذا العالم من أمر نبوتك.
"دعوة أبي" يعني قوله: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ) [البقرة: ١٢٩] .
"وبشرى عيسى" بقوله: (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) [الصف: ٦] .
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناده ضعيف لضعف فرج: وهو ابن فضالة. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، ولقمان: هو ابن عامر الوَصَّابي.
وأخرجه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٧٢٩٠) عن مُحرز =