قَالَ عَبْدُ اللهِ: قُلْتُ لِأَبِي: مِنْ أَيْنَ سَمِعَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ؟ قَالَ: كَانَ أَصْلُهُ شَامِيًّا سَمِعَ مِنْهُ بِالشَّامِ
٢٢٢٧٤ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَصِينِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحُمَّى كِيرٌ مِنْ جَهَنَّمَ، فَمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْهَا كَانَ حَظَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ " (١)
٢٢٢٧٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَبْعَ، (٢)
---------------
= لمكحول سماع من أبي أمامة، وقال مرة: لم يَرَه. قلنا: كذا قال أبو حاتم، مع إن سِنَّه محتملة للسماع منه، فقد توفي سنة بضع عشرة ومئة ووفاة أبي أمامة كانت سنة ست وثمانين، ثم هو بَلدِيُّه أيضاً، وقد جاء دخوله عليه وسماعه منه بأسانيد جياد في "تاريخ أبي زرعة" ١/٢٣٨-٢٣٩ و٢٣٩ وفي "مسند الشاميين" (٣٤٤٨) .
وقوله: في "عِلِّيينَ": قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/٢٩٤: هو اسم للسماء السابعة. وقيل: اسم لديوان الملائكة الحَفَظةِ تُرفَعُ إليه أعمالُ الصالحين.
وقيل: هو أعلى الأَمْكنة وأَشْرفُ المَراتبِ وأَقربُها من الله في الدار الآخرة، ويعرب بالحروف والحركات كقِنَّسرين وأَشباهِها على أنه جمعٌ أو واحد.
وقيل في المراد به أقوال أخرى، انظرها في "زاد المسير" ٩/٥٧، و"تفسير ابن كثير" ٨/٣٧٤.
(١) حسن لغيره. وهو مكرر (٢٢١٦٥) سنداً ومتناً.
(٢) وقع في (م) : "سَبْعًا".