كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 36)

[المائدة: ١٠١] ". قَالَ: فَكُنَّا قَدْ كَرِهْنَا (١) كَثِيرًا مِنْ مَسْأَلَتِهِ، وَاتَّقَيْنَا ذَاكَ حتي (٢) أَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَتَيْنَا أَعْرَابِيًّا فَرَشَوْنَاهُ بِرِدَاءٍ قَالَ: فَاعْتَمَّ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُ حَاشِيَةَ الْبُرْدِ خَارِجَةً مِنْ حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ. قَالَ: ثُمَّ قُلْنَا لَهُ: سَلِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ مِنَّا وَبَيْنَ أَظْهُرِنَا الْمَصَاحِفُ وَقَدْ تَعَلَّمْنَا مَا فِيهَا، وَعَلَّمْنَا نِسَاءَنَا وَذَرَارِيَّنَا وَخَدَمَنَا؟ قَالَ: فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ وَقَدْ عَلَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةٌ مِنَ الْغَضَبِ قَالَ: فَقَالَ: " أَيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَهَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَيْنَ أَظْهُرِهِمُ الْمَصَاحِفُ لَمْ يُصْبِحُوا يَتَعَلَّقُونَ (٣) بِحَرْفٍ مِمَّا جَاءَتْهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهُمْ، أَلَا وَإِنَّ مِنْ ذَهَابِ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ " ثَلَاثَ مِرَارٍ (٤)
---------------
(١) تحرف في (م) و (ظ ٢) و (ق) و (ر) إلى: فكنا نذكرها كثيراً! والمثبت من (ظ ٥) و"جامع المسانيد".
(٢) المثبت من (ظ ٥) ، وفي (م) وبقية الأصول: حِينَ.
(٣) المثبت من حاشية السندي، وفي (م) وبقية الأصول: يتعلقوا.
(٤) إسناده ضعيف بهذه السياقة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٨٦٧) من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً الدارمي (٢٤٠) من طريق حجاج بن أرطاة عن عوف بن مالك، والطبراني (٧٩٠٦) من طريق حجاج بن أرطاة، عن الوليد بن أبي مالك، كلاهما عن القاسم، به. قلنا: حجاج مدلس وقد عنعنه.
وأخرج ابن ماجه (٢٢٨) ، والطبراني (٧٨٧٥) ، والخطيب في "تاريخه" ٢/٢١٢، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ١/٢٨ من طريق عثمان بن أبي عاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة رفعه: "عليكم بهذا العلم قبل أن يُقبضَ، وقَبْضُه أن يرفع". وجمع بين إصبعيه الوسطى والتي تلي =

الصفحة 622