كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 36)

٢٢٢٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَاهُ قَالَ: فَمَرَّ رَجُلٌ بِغَارٍ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ قَالَ: فَحَدَّثَ
---------------
= الإبهام هكذا، ثم قال: "العالم والمتعلم شريكان في الأجر، ولا خير في سائر الناس". وإسناده ضعيف.
وفي باب رفع العلم عن عوف بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر إلى السماء يوماً، فقال: "هذا أوان يرفع العلم" فقال رجل من الأنصار يقال له: لبيد بن زياد: يا رسول الله يرفع العلم وقد أُثبت، ووعته القلوب؟! فقال له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة" ثم ذكر ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله تعالى. وسيأتي في مسنده برقم (٢٣٩٩٠) ، وهو حديث صحيح.
وبنحوه عن أبي الدرداء عند الترمذي (٢٦٥٣) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٠٤) ، والحاكم ١/٩٩.
وانظر حديث عبد الله بن عمرو في رفع العلم بقبض العلماء السالف برقم (٦٥١١) .
وفي باب النهي عن كثرة المسائل، انظر حديث أنس السالف برقم (١٢٤٥٧) .
قال السندي: قوله: "فاعتمَّ به" أي: جعله عمامة له.
"أي" حرف نداء، والمنادى مقدر، كأنه قال: أيْ فلان "ثكلتك" من ثكل كعلم.
"يتعلقون" أي: يعملون، فبين أولاً أن ذهاب العلم بذهاب العمل، وثانياً بذهاب أهله، إشارة إلى قرب أجله، وأن بذهابه يذهب غالب العلم، وإن كان القرآن عندهم، إذ لا يظهر ما في القرآن إلا بفهمه، فإذا ذهب صاحبُ الفهم ذهب ما في القرآن، والله تعالى أعلم.

الصفحة 623