كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 36)

٢٢٢٩٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ يَمْشُونَ خَلْفَهُ. قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتَ النِّعَالِ وَقَرَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ فَجَلَسَ حَتَّى قَدَّمَهُمْ أَمَامَهُ لِئَلَّا يَقَعَ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ، فَلَمَّا مَرَّ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ إِذَا بِقَبْرَيْنِ قَدْ دَفَنُوا فِيهِمَا رَجُلَيْنِ قَالَ: فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَنْ
---------------
= عثمان، فقال: "يا عثمان، إن الرَّهبانيَّةَ لم تُكتَبْ علينا، أفما لك فيَّ أُسْوةٌ؟ فوالله إني أخشاكم لله وأحفظُكم لحدوده". وهو حديث صحيح، وهو وإن كان في صورة الإرسال، إلا أنه في حكم المتصل، فقد جاء بنحوه من طريق هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة في "المسند" (٢٥٨٩٣) وغيره، مما يدل على أن عروة إنما سمعه من عائشة.
وعن عائشة أيضاً سيأتي برقم (٢٤٩٤٣) ، ولفظه: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن التَّبتُّل. وإسناده صحيح.
وعن ابن عباس، سلف برقم (٢٨٤٤) ، ولفظه: "لا صَرُورة في الإسلام" وإسناده ضعيف.
وفي باب قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إني لم أُبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكني بعثت بالحَنِيفية السَّمْحة" عن عائشة مرفوعاً، سيأتي في مسندها برقم (٢٤٨٥٥) ، ولفظه: "إني أُرسلت بحنيفية سمحة" وإسناده حسن.
وعن ابن عباس، سلف في مسنده برقم (٢١٠٧) ، ولفظه: قيل لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيُّ الأَديان أَحبُّ إلى الله؟ قال: "الحَنِيفية السَّمْحةُ" وإسناده حسن في الشواهد، وانظر تتمة شواهده هناك.
وفي باب قوله: "لَغَدْوةٌ أو رَوْحةٌ في سبيل الله ... " عن سهل بن سعد، سلف برقم (١٥٥٦٠) ، وإسناده صحيح، وانظر شواهده هناك.

الصفحة 625