كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 36)

٢٢٢٩٤ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خُطْبَتِهِ عَامَّ حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " إِنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ، وَالْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ. وَمَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ التَّابِعَةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا ". فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الطَّعَامَ؟ قَالَ: " ذَلِكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا ". قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ وَالدَّيْنَ مَقْضِيٌّ، وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ " (١)
---------------
= وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٧٥٧٨) ، ولفظه: "لا يتمنين أحدكم الموت، إما محسن فلعله يزداد خيراً، وإما مسيء لعله يستعتب".
وإسناده صحيح، وفي الرواية (٨١٨٩) : "لا يتمن أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمنَ عمره إلا خيراً".
وعن عبد الله بن بسر، سلف برقم (١٧٦٨٠) أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن خير الرجال، فقال: "من طال عمره، وحسن عمله".
وعن أبي بكرة، سلف برقم (٢٠٤١٥) أن رجلاً قال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: "من طال عمره وحسن عمله".
وعن خباب، سلف برقم (٢١٠٥٤) : لولا أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لا يتمنين أحدكم الموت" لتمنيته.
(١) إسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش، فهو صدوق حسن الحديث =

الصفحة 628