كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 37)

يُلْتَحَى (١) الْقَضِيبُ " (٢)

٢٢٣٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: " فَالْتَحَوْكُمْ ". وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ، وَقَالَ: " فَالْتَحَوْكُمْ ". قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: " كَمَا يُلْتَحَى
---------------
(١) هكذا في (م) و (ق) و"غاية المقصد" ورقة ١٨٦ و"جامع المسانيد"، وعندها فلا يوجد وجه مغايرة بين هذه الرواية والتي تليها، وفي (ظ٥) و (ر) لم يرد قوله: "كما يُلتحى القضيب"، وقوله: "فالتحوكم" أيضاً لم يرد في (ر) ، ووقع في نسخة السندي: "فلَحتُوكم كما يُلحَتُ"، وهو الصواب، والله أعلم،
فقال: "فلحتوكم" من اللَّحْت: وهو القَشر، يقال: لَحَتَ العصا، أي: قَشَرها، ويقال: لَحَتَه، إذا أخذ ما عنده ولم يدع له شيئاً. وقوله: "فالتَحَوْكم" من التحيتُ الشجرة: إذا أخذتُ قشرها. قلنا: فكِلا الروايتين بمعنى.
قال الخطابي في "غريب الحديث" ١/١٢٠-١٢١: وقوله: لحتوكم، من اللحتِ، يقال: لَحَتَ فلان عصاه لحتاً إذا قشرها، ولحته بالعَذْل لحتاً مثله ... ، وفي بعض الروايات من هذا الحديث: فالتحوكم كما يُلتحى القضيب، والمعنى واحد.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة القاسم بن الحارث: وهو القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، فلم يرو عنه غيرُ حبيب بن أبي ثابت.
وأخرجه الحاكم ٤/٥٠٢-٥٠٣ من طريق الحسين بن حفص، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "المشيخة" (١٨٩) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١١١٨) ، والطبراني ١٧/ (٧٢١) و (٧٢٢) ، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (١٩٤) من طرق عن حبيب بن أبي ثابت، به - واقتصر حمزة الزيات عند الطبراني (٧٢١) على قوله: "لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته".
وانظر ما بعده، وقد سلف برقم (١٧٠٦٩) من طريق شعبة عن حبيب بن أبي ثابت.

الصفحة 41