كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 37)

بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ، فَإِنَّ النَّائِحَةَ إِنْ لَمْ تَتُبْ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ فَإِنَّهَا تَقُومُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهَا سَرَابِيلُ مِنْ قَطِرَانٍ، ثُمَّ يُعَلُّ عَلَيْهَا دِرْعٌ مِنْ لَهَبِ النَّارِ " (١)
٢٢٩٠٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ مُعَانِقٍ أَوْ أَبِي مُعَانِقٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلَانَ الْكَلَامَ، وَتَابَعَ الصِّيَامَ وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ " (٢)
---------------
(١) حديث صحيح كسابقه. أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العَقَدي البصري.
وأخرجه الحاكم ١/٣٨٣ من طريق أبي عامر، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
قال السندي: قوله: "ثم يُعَلُّ" على بناء المفعول بلام مشددة، أي: يضاعف عليها.
(٢) إسناده حسن إن كان ابن معانق سمعه مِن أبي مالك، فقد شكك ابن حبان في سماعه فقال في "الثقات": يروي عن أبي مالك وما أُراه شافهه، وابن معانق هذا: اسمه عبد الله وكنيته أبو معانق، وقد وثَّقه العِجلي أيضاً، وذكره ابن سُميع في تابعي أهل الشام، وجَهَّله الدارقطني مع أنه روى عنه جمعٌ.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (٢٠٨٨٣) ، ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة (٢١٣٧) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص ٢٤-٢٥، وابن حبان (٥٠٩) ، والطبراني (٣٤٦٦) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٣٠٠-٣٠١، وفي "الشعب" (٣٨٩٢) ، والبغوي (٩٢٧) . =

الصفحة 539