كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 37)

عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ سَرَّهُ النَّسَاءُ فِي الْأَجَلِ، وَالزِّيَادَةُ فِي الرِّزْقِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " (١)
٢٢٤٠١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا مَيْمُونٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَلْتَمِسُ مَرْضَاةَ اللهِ فَلَا يَزَالُ بِذَلِكَ، فَيَقُولُ اللهُ لِجِبْرِيلَ: إِنَّ فُلَانًا عَبْدِي يَلْتَمِسُ أَنْ يُرْضِيَنِي أَلَا وَإِنَّ رَحْمَتِي عَلَيْهِ، فَيَقُولُ جِبْرِيلُ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَى فُلَانٍ، وَيَقُولُهَا حَمَلَةُ الْعَرْشِ، وَيَقُولُهَا مَنْ حَوْلَهُمْ حَتَّى يَقُولَهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، ثُمَّ تَهْبِطُ لَهُ إِلَى الْأَرْضِ " (٢)
---------------
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل ميمون أبي محمد المرئي -وهو ابن موسى-، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. محمد بن بكر: هو البرساني.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٨٨٦٨) ، وذكرت تتمة شواهده هناك.
قوله: "النَّساء" بفتح النون آخره همزة، ويُقْصَر: التأخير والبقاء.
(٢) إسناده حسن كسابقه.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٢٦٢) من طريق محبوب بن الحسن، عن ميمون بن عجلان الثقفي، عن محمد بن عباد، عن ثوبان -وزاد بإثره: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وهي الآية التي أنزل الله عليكم في كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: ٩٦] وإن العبدَ ليلتمسُ سخطَ الله فيقول الله: يا جبريلُ إن فلاناً يسخطني، ألا وإن غضبي عليه، فيقول جبريل: غضبُ الله على فلان، ويقول حملةُ العرش، ويقول مَنْ دونهم، حتى يقول أهل السماوات السبع، ثم يهبط إلى الأرض". =

الصفحة 87