كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 38)
٢٢٩٥١ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أُمَّتِي يَسُوقُهَا قَوْمٌ عِرَاضُ الْوُجُوهِ (١) ، صِغَارُ الْأَعْيُنِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْحَجَفُ ثَلَاثَ مِرَارٍ حَتَّى يُلْحِقُوهُمْ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، أَمَّا السَّائقَةُ الْأُولَى فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُمْ. وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيَهْلِكُ بَعْضٌ، وَيَنْجُو بَعْضٌ. وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيُصْطَلَمُونَ (٢) كُلُّهُمْ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ ". قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: " هُمُ التُّرْكُ ". قَالَ: " أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَرْبِطُنَّ خُيُولَهُمْ إِلَى سَوَارِي مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ " قَالَ: وَكَانَ بُرَيْدَةُ لَا يُفَارِقُهُ بَعِيرَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ، وَمَتَاعُ السَّفَرِ وَالْأَسْقِيَةُ يُعِدُّ ذَلِكَ لِلْهَرَبِ مِمَّا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَلَاءِ مِنْ أَمْرِ (٣) التُّرْكِ (٤)
---------------
= وقوله: "الهَواجِر": جمع هاجرة، وهو نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر، عند اشتداد الحَرِّ.
وقوله: "هَذّا"، الهَذُّ: هو سرعة القراءة وسرعة القطع، يقال: هَذَّ القرآن يَهُذُّه هَذّا: إذا أسرع في قراءته وسَرْدِه.
(١) في (م) وحدها: "الأوجه"، والمثبت من النسخ الخطية.
(٢) تحرفت في (م) إلى: "يصطلون".
(٣) تحرفت في (م) إلى: "أمراء".
(٤) إسناده ضعيف، تفرد به بشير بن المهاجر الغَنوَي، ولم يتابعه عليه أحد، وهو ضعيف عند التفرد. =
الصفحة 44