٢٢٩٥٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ بُرَيْدَةُ عِشَاءً فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا صَوْتُ رَجُلٍ يَقْرَأُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُرَاهُ مُرَائِيًا؟ " فَأَسْكَتَ بُرَيْدَةُ فَإِذَا رَجُلٌ يَدْعُو. فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي (١) لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. الْأَحَدُ
---------------
= وأخرجه مختصراً ومطولاً البزار (٣٣٦٧ - كشف الأستار) ، والشجري في "أماليه" ٢/٢٦٣ من طريق محمد بن فضيل، عن بشير بن المهاجر، بهذا الإسناد.
ولم يذكرا في روايتهما قوله: "وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ... إلخ".
ووقع عندهما: "يلحقون أهل الإسلام بمنابت الشِّيح" بدل "بجزيرة العرب".
وأخرجه مختصراً الحاكم ٤/٤٧٤ من طريق معاذ بن نَجْدة، عن خلاد بن يحيى، عن بشير بن مهاجر، به. وسقط من إسناده في مطبوع الحاكم "خلاد بن يحيى"، واستدركناه من "إتحاف المهرة" ٢/٥٨٣.
وخالف معاذَ بن نجدة جعفرُ بن مُسافر التِّنِّيسي عند أبي داود (٤٣٠٥) ، فرواه عن خلاد بن يحيى إلا أنه قلب متنه، فقال: "تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزيرة العرب" جعل المسلمين هم الذين يسوقون الترك ثلاث مرار حتى يلحقوهم بجزيرة العرب. قلنا: وعلى ضعف بشير بن مهاجر، فإن جعفر بن مسافر فيه كلام أيضاً.
وفي باب قتال التُّرك وذكر صفتهم، عن أبي هريرة عند البخاري (٢٩٢٩) ، ومسلم (٢٩١٢) ، وقد سلف برقم (٧٢٦٣) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
وقوله: "الحَجَف": ضَرْب من التُّروس، من جلود ليس فيها خَشَب ولا رباط من عَصَب، واحدتها: حَجَفة.
وقوله: "فيُصطَلَمون" بالبناء للمفعول، أي: يُستأصَلون ويُبادون.
(١) لفظة "الذي" ليست في (ظ ٥) .