كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 38)

٢٢٩٥٦ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ فَمَاتَتْ، وَإِنَّهَا رَجَعَتْ إِلَيَّ فِي الْمِيرَاثِ. قَالَ: " قدْ آجَرَكِ اللهُ وَرَدَّ عَلَيْكِ فِي الْمِيرَاثِ ". قَالَتْ: فَإِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَلَمْ تَحُجَّ، فَيُجْزِئُهَا أَنْ أَحُجَّ عَنْهَا؟ قَالَ: " نَعَمْ ". قَالَتْ: فَإِنَّ أُمِّي كَانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ فَيُجْزِئُهَا أَنْ أَصُومَ عَنْهَا؟ قَالَ: " نَعَمْ " (١)
---------------
= وأخرجه ابن ماجه (٦٦٧) ، والنسائي ١/٢٥٨-٢٥٩، وأبو عوانة (١١٠٨) و (١١٠٩) ، والدارقطني ١/٢٦٣، والبيهقي ١/٣٧١ من طرق عن سفيان الثوري، به. ولم يسق أبو عوانة في الموضع الثاني لفظه.
وأخرجه بنحوه مسلم (٦١٣) (١٧٧) ، وابن خزيمة (٣٢٤) وبإثره، وأبو عوانة (١١١٠) ، والدارقطني ١/٢٦٢، والبيهقي ١/٣٧٤ من طريق شعبة بن الحجاج، عن علقمة بن مرثد، به. ولم يسق ابن خزيمة ولا أبو عوانة لفظه.
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري سلف في مسنده برقم (١٩٧٣٣) ، وقد استوفينا ذكر أحاديث مواقيت الصلاة عند حديث أبى سعيد الخدري السالف برقم (١١٢٤٩) .
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صلِّ معنا هذين"، أي: هذين اليَوْمينِ.
وقوله: فأَبْرَدَ بالظهر: الإِبْراد: هو انكسار الوَهَج والحرِّ، وهو من الدخول في البَرْد، والباء في "بالظهر" للتعدية، أي: أدخلها فيه.
وقوله: فأَنْعمَ أن يُبرِدَ بها، أي: أطال الإبْراد وأَخَّرَ الصلاة، ومنه قولهم: أَنْعمَ النَّظَر في الشيء: إذا أطال التَّفَكُّر، أو هو بمعنى: زاد وبالغ في الإبْراد، يقال: أَحْسَنَ إِلى فلان وأَنعم، أي: زاد في الإحسان وبالغ.
وقوله: أَسْفرَ بها، أي: أدخلها في وقت إسْفار الصُّبح، وهو انكشافُه وإِضاءته.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، غير أن قوله فيه: سليمان بن بريدة، =

الصفحة 52