كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 38)

٢٢٩٥٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا ضِرَارٌ يَعْنِي ابْنَ مُرَّةَ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ أَنْ تُمْسِكُوهَا فَوْقَ ثَلَاثٍ فَأَمْسِكُوهَا مَا بَدَا لَكُمْ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ إِلَّا فِي سِقَاءٍ فَاشْرَبُوا فِي الْأَسْقِيَةِ كُلِّهَا، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا " (١)
---------------
= ونزيد في أحاديث الباب هنا: عن أبي الدَّرداء، سيأتي برقم (٢٧٤٩٢) بلفظ: "من ترك صلاةَ العصر مُتعمداً حتى تَفوتَه، فقد أحبطَ عَمَله"، وإسناده ضعيف.
وقوله: بَكِّرُوا بالصلاة: قال في "شرح السنة" ٢/٢١٣، أي: قَدِّمُوها في أول وقتها، والتبكير: التقديم في أول الوقت، وإن لم يكن أوَّلَ النهار.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حَبِطَ عملُه": اختلف في تأويله على أقوال كثيرة، وأقرب هذه التأويلات قول من قال: إن ذلك خرج مخرج الزجر الشديد، وظاهره غير مراد، كقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يزني الزاني وهو مؤمن" وكقوله: "من غشنا فليس منا" انظر "فتح الباري" ٢/٣٢-٣٣.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٠٧٧) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد، مختصراً بقصة النبيذ.
وأخرجه تامّاً ومختصراً ابن أبي شيبة ٣/٣٤٢، ومسلم (٩٧٧) (١٠٦) وص ١٥٦٣-١٥٦٤ (٣٧) ، وص ١٥٨٥ (٦٣) ، والنسائي ٤/٨٩ و٨/٣١٠-٣١١،
وأبو عوانة (٧٨٨٣) ، وفي الجنائز كما في "إتحاف المهرة" ٢/٥٤٤، وابن حبان (٥٣٩١) و (٥٤٠٠) ، والبيهقي ٨/٢٩٨، والحازمي في "الاعتبار" ص ٢٢٩ من طريق محمد بن فضيل، به.
وأخرجه بنحوه تاماً ومختصراً أيضاً المصنف في "الأشربة" (٢٠١) ، ومسلم ص ١٥٨٥ (٦٥) ، وأبو داود (٣٦٩٨) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" =

الصفحة 55