كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 38)

٢٢٩٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وَلَا أُرَاهُ سَمِعَهُ مِنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ عَنْهَا لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا " (١)
---------------
= طريق أجلح بن عبد الله الكندي برقم (٢٣٠١٢) ، ومن طريق علي بن سويد بن منجوف برقم (٢٣٠٣٦) ، كلهم عن عبد الله بن بريدة.
وانظر ما سلف برقم (٢٢٩٤٥) .
وقوله: "كيف رأيتم صحابة صاحبكم؟ " أي: صحبة صاحبهم عليٍّ رضي الله عنه.
وقوله: وكنت رجلاً مِكباباً، أي: كثير النَّظَر إلى الأرض.
(١) رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الأعمش -وهو سليمان بن مهران- لم يسمع من ابن بريدة فيما يظن أبو معاوية -وهو محمد بن خازم الضرير- في هذا الحديث، وذهب البخاري إلى أنه لم يسمع منه فيما نقله عنه الترمذي كما في "العلل الكبير" ٢/٩٦٤ ابن بريدة: هو سليمان فيما قاله البزار.
وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (٩٠٤) ، وحميد بن زنجويه في "الأموال" (١٣٣١) ، والبزار (٩٤٣ - كشف الأستار) ، وابن خزيمة (٢٤٥٧) ، والطبراني في "الأوسط" (١٠٣٨) ، والحاكم ١/٤١٧، والبيهقي في "السنن" ٤/١٨٧، وفي "الشعب" (٣٤٧٤) من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإسناد.
وفي الباب موقوفاً على أبي ذر الغفاري عند ابن المبارك في "الزهد" (٦٤٩) ، وابن أبي شيبة ٣/١١١، وحميد بن زنجويه في "الأموال" (١٣٣٢) ، والبيهقي في "الشعب" (٣٤٧٥) ، وإسناده ضعيف لجهالة راشد بن الحارث راويه عن أبي ذر.
وقوله: "لَحْيَي سبعين شيطاناً"، اللَّحْيُ: منبِت اللِّحْية من الإنسان وغيره، أو العظمان اللذان فيهما الأسنان من كل ذي لَحْي.

الصفحة 60