فِيهَا، وَإِنَّهَا مَرَّتْ بِي خَصْلَةٌ مِنْ عِنَبٍ فَأَعْجَبَتْنِي، فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهَا لِآخُذَهَا فَسَبَقَتْنِي، وَلَوْ أَخَذْتُهَا لَغَرَسْتُهَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ حَتَّى تَأْكُلُوا مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْكَمْأَةَ دَوَاءُ الْعَيْنِ، وَأَنَّ الْعَجْوَةَ مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ، وَأَنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ الَّتِي تَكُونُ فِي الْمِلْحِ اعْلَمُوا أَنَّهَا دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا الْمَوْتَ " (١)
---------------
(١) إسناده ضعيف، صالح بن حيان -وهو القرشي الكوفي- ضعيف، ولبعضه شواهد يصح بها، انظر ما سلف برقم (٢٢٩٣٨) . محمد بن عبيد: هو ابن أبي أمية الطنافسي، وابن بريدة: هو عبد الله.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٦٧٧) من طريق زهير بن معاوية، عن واصل بن حيان، عن عبد الله بن بريدة، به. وقد سلف في التعليق على الرواية رقم (٢٢٩٣٨) أن زهير بن معاوية أخطأ في تسمية شيخه، فسماه واصل بن حيان، والصواب صالح بن حيان.
واقتصر الطحاوي على القصة في أوله، ولم يذكر الكمأة والعجوة والحبة السوداء.
ويشهد لقصة عرض الجنة عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث جابر بن عبد الله في صلاة الكسوف
السالف برقم (١٤٤١٧) ، وفيه "وجيء بالجنة، فذاك حين رأيتموني تقدَّمتُ حتى قمتُ في مقامي، فمددت يدي وأنا أريد أن أتناولَ من ثمرها لتنظروا إليه، ثم بدا لي أن لا أفعلَ"، وهو في "صحيح مسلم".
وحديث ابن عباس السالف برقم (٢٧١١) ، وفيه: قالوا يا رسول الله، رأيناك تناولتَ شيئاً في مقامك، ثم رأيناك تكَعْكَعتَ! فقال: "إني رأيت الجنة، فتناولتُ منها عُنقوداً، ولو أخذتُه، لأكلتم منه ما بَقِيتِ الدنيا"، وهو في "الصحيحين".
وحديث أسماء بنت أبي بكر، سيأتي في مسندها ٦/٣٥٠-٣٥١، وفيه: "قد دَنَتْ مني الجنةُ، حتى لو اجْتَرَأتُ عليها، لجئتكم بقِطاف من قِطافها" وهو في "صحيح البخاري". =