٢٢٩٧٣ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا كَانَ: يَوْمُ الْفَتْحِ (١) فَتْحُ مَكَّةَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: رَأَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ، صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ قَالَ: " عَمْدًا صَنَعْتُهُ يَا عُمَرُ " (٢)
---------------
= وحديث عائشة عند البخاري (١٢١٢) ، ومسلم (٩٠١) (٣) ، وفيه: "حتى لقد رأيتُ أريدُ أن آخذ قِطْفاً من الجنة حين رأَيتموني جعلت أتقدَّمُ".
وحديث أنس بن مالك عند ابن خزيمة (٨٩٢) ، وأبي نعيم في "صفة الجنة" (٣٤٩) ، قال: صلينا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الصبح، قال: فبينما هو في الصلاة مَدَّ يدَه، ثم أخَّرها، فلما فَرَغَ من الصلاة، قلنا: يا رسول الله، صنعت في صلاتك هذه ما لم تصنع في صلاة قبلها. قال: "إني رأيت الجنة قد عُرِضَت عليَّ، ورأيت فيها داليةً، قُطوفها دانيةٌ، حَبُّها كالدُّبَّاء، فأردت أن أتناول منها، فأُوحِيَ إليها أن استَأْخِري، فاستَأْخرَتْ.." وهذا لفظ ابن خزيمة، وإسناده صحيح.
وحديث أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى (١١٤٧) ، ومن طريقه أبو نعيم في "صفة الجنة (٣٥٠) قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عُرِضَت عليَّ الجنَّةُ، فذهبت أتناول منها قِطْفاً أُرِيكمُوه، فحِيلَ بيني وبينه" فقال رجل: يا رسول الله، مثلُ ما الحَبَّةُ من العِنَب؟ قال: "كأَعظم دَلْوٍ فَرَتْ أُمُّكَ قطُّ". وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلِّسٌ، ولم يصرِّح بالسماع.
وقوله: التي تكون في الملح: مدرج من كلام عبد الله بن بريدة كما جاء مصرحاً به في الرواية السالفة برقم (٢٢٩٣٨) .
(١) لفظة: "الفتح" لم ترد في (ظ ٥) .
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان =