كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 38)

٢٢٩٧٥ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ (١) بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا هُمَا الزَّهْرَاوَانِ يَجِيئَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُجَادِلَانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا " (٢)
---------------
= وسيأتي الحديث عن هاشم بن القاسم برقم (٢٢٩٩١) ، وعن أحمد بن عبد الملك برقم (٢٣٠٢١) ، كلاهما عن شريك بن عبد الله النخعي، لكن قرن الأخير بأبي ربيعة الإيادي أبا إسحاق السبيعي.
ورواه حماد بن سلمة كما سلف برقم (١٣٦٩) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن سلمة بن أبي الطفيل، عن علي، قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكره. وانظر تعليقنا عليه هناك.
وفي الباب عن جرير بن عبد الله، سلف في مسنده برقم (١٩١٦٠) ، قال: سألت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الفُجاءة، فأمرني أن أَصرِفَ بصري. وهو في "صحيح مسلم ".
(١) تحرف في (م) إلى: "بشر".
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل بشير ابن المهاجر -وهو الغَنوَي-، فهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٧٥٦٣) ، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" كما في "الإتحاف" كذلك (٧٥٦٢) ، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (١٨٩) ، والواحدي في "الوسيط" ١/٧٣ من طريق وكيع ابن الجراح، بهذا الإسناد. واقتصر الواحدي على قوله: "تعلموا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة".
وانظر (٢٢٩٥٠) .

الصفحة 75