٢٢٩٨٥ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، إِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ فِي حَدِيثِهِ (١) : " أَنْتُمْ فَرَطُنَا وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ "، وَنَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ " (٢)
---------------
= ٥/١٩١٧، والبيهقي ٣/٢٨٣ من طرق عن عقبة بن عبد الله، بهذا الإسناد. ووقع في رواية البيهقي: وكان إذا رجع، أكل من كبد أضحيته.
وانظر ما قبله.
(١) قوله: "قال معاوية في حديثه" وقع في (م) والأصول الخطية التي بأيدينا قبل قوله: "إنا إن شاء الله بكم لاحقون"، والصواب ما أثبتناه، وكذا جاء على الصواب عند أبي بكر الخلال في "السنة"، فقد رواه من طريق أحمد بن حنبل عن معاوية بن هشام وأبي أحمد الزبيري، فجعل قوله: "وقال معاوية في حديثه" بإثر قوله: "إنا إن شاء الله بكم لاحقون"، فالحرف الذي انفرد بروايته معاوية بن هشام دون أبي أحمد الزبيري هو قوله: "أنتم فرطنا، ونحن لكم تبع"، وعلى ذلك تدل المصادر التي أخرجت الحديث من طريق أبي أحمد الزبيري، فإنه ليس فيها هذا الحرف.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان ابن بريدة ومعاوية بن هشام -وهو القصَّار الكوفي- فمن رجال مسلم. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله الأسدي الزُّبيري، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري.
وأخرجه أبو بكر الخَلال في "السنة" (١٠٨٠) من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد. =