٢٢٩٨٩ - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَمَةً سَوْدَاءَ أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَجَعَ مِنْ بَعْضِ مَغَازِيهِ فَقَالَتْ: إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللهُ صَالِحًا أَنْ أَضْرِبَ عِنْدَكَ بِالدُّفِّ. قَالَ: " إِنْ كُنْتِ فَعَلْتِ فَافْعَلِي، وَإِنْ كُنْتِ لَمْ تَفْعَلِي فَلَا تَفْعَلِي ". فَضَرَبَتْ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، وَدَخَلَ غَيْرُهُ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ قَالَ: فَجَعَلَتْ دُفَّهَا خَلْفَهَا وَهِيَ مُقَنَّعَةٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْرَقُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، أَنَا جَالِسٌ، وَدَخَلَ هَؤُلَاءِ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلْتَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ " (١)
---------------
= وأخرجه الطبري كذلك (٣٥٠) من طريق محمد بن بشر، عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
ومثل حديث بريدة هذا رُوي عن الحسن البصري مرسلاً، عند ابن أبي شيبة ٢/٥٠٨، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"، (٦٥) ، ورجاله ثقات.
وفي كيفية الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انظر حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم
(١١٤٣٣) ، وقد ذكرنا تتَمة أحاديث الباب هناك.
(١) إسناده قوي من أجل حسين -وهو ابن واقد المروزي-، فهو صدوق لا بأس به، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف (٤٨٠) ، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٣/ورقة ٤، والعراقي في "تقريب الأسانيد" ص ٧٩.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢٩، ومن طريقه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٥١) ، وابن حبان (٦٨٩٢) ، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٣/ورقة =