قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَمَّا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثَنَاهُ [أَبُو بَكْرٍ، فَحَدَّثَنَاهُ] سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ " (١)
. . . / ٤٨ - حَدَّثَنَا فَزَارَةُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ،
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد سلف الكلام عليه في الرواية (٢٣٦٤٢) .
هاشم: هو ابن القاسم أبو النَّضْر البغدادي الليثي، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وأبو بكر بن عبد الرحمن: هو ابن الحارث بن هشام المخزومي.
وقد ذكرنا تخريجه عند الرواية السالفة رقم (٢٣٦٤٢) ونزيد في تخريجه هنا: ما أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٤٥/٣٧٢ من طريق أسد بن موسى، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
وما أخرجه عبد الرزاق (٢٢٢٠) ، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (١٠٤٢) عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرَة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن نوفل بن معاوية، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لأن يُوتَرَ أحدكم أهلَه وماله خيرٌ له من أن يَفُوتَه وقتُ صلاة العصر". محمد بن عبد الرحمن راويه عن نوفل: هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث فيما يغلب على ظننا، فقد حُكي في اسمه محمد كما في مصار ترجمته، وقوله في إسناده: "عن أبيه" وهْمٌ من ابن أبي سَبْرَة، وهو واهي الحديث.
وانظر ما قبله.
وأما حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه عبد الله بن عمر، فقد سلف في مسنده برقم (٤٥٤٥) .