كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

٢٤٠١٢ - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لَهَا: " إِنِّي أَعْرِفُ غَضَبَكِ إِذَا غَضِبْتِ، وَرِضَاكِ إِذَا رَضِيتِ " قَالَتْ: وَكَيْفَ تَعْرِفُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " إِذَا غَضِبْتِ قُلْتِ: يَا مُحَمَّدُ، وَإِذَا رَضِيتِ قُلْتِ: يَا رَسُولَ اللهِ " (١)
---------------
= وأخرجه البخاري (١٨٩٣) ومسلم (١١٢٥) (١١٦) ، والنسائي في "الكبرى" (٢٨٣٧) و (١١٠١٦) ، والطحاوي فى "شرح المعاني" ٢/٧٤، والطبري في "تهذيب الاثار" (٦٣٣) ، وأبو الشيخ في "الطبقات" (٧٠٠) من طريق عراك بن مالك، عن عروة، به.
قال السندي: قوله: وأمر بصيامه: الظاهر أن المرادَ أمر إيجاب.
وترك يوم عاشوراء، أي: ترك أن يصومه وجوباً ويأمر بصومه.
(١) حديث غير محفوظ بهذه السياقة، خالف فيه عباد بن عباد الرواة عن هشام بن عروة، فقد رواه أبو أسامة حماد بن أسامة كما في الرواية (٢٤٣١٨) -ومن طريقه أخرجه الشيخان- ووكيع كما في رواية (٢٥٧٧٩) ومن تابعهما كما سيأتي في التخريج عن هشام عن أبيه عن عائشة، بلفظ: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبى" قالت: فقلت: من أين تعلم ذاك؟ قال: "إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت عليّ غضبى تقولين: لا وربِّ إبراهيم" قلت: أجَلْ، والله ما أهجرُ إلا اسمك.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٩/٢٢٧ من طريق الإمام أحمد، عن عباد بهذا الإسناد.
وأورده الذهبي في "السير" ٢/١٦٩، وقال: هذا حديث غريب، والمحفوظ ما أخرجا في الصحيحين لأبي أسامة عن هشام.

الصفحة 12