كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٠٤٢) ، وابن عدي في "الكامل" ٥/١٩٦٢، والبيهقي ١/٣٠١ من طريق عبد الجبار بن ورد المكي قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: نُفِس لعبد الرحمن بن أبي بكر غلام، فقيل لعائشة: يا أم المؤمنين، عُقِّي عن جزوراً، فقالت: معاذ الله، ولكن ما قال رسول الله: "شاتان مكافأتان".
وأخرجه عبد الرزاق (٧٩٥٥) - ومن طريقه ابن راهوية (١٢٩١) - عن ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، عن بعض أهله أنه سمع عائشة تقول: "ألا على الغلام شاتان، وعلى الجارية شاة، ولا يضركم أذكر أم أنثى" تأثر ذلك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقول: سمعته يقول.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٢٣٩، وإسحاق بن راهوية (١٠٣٣) من طريقين عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطايا، عن عائشة، به.
وسيرد بالأرقام (٢٥٢٥٠) و (٢٦١٣٤) .
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (٦٧١٣) و (٦٧٣٧) وذكرنا في الموضع الثاني أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "عن الغلام"، أي: يجزىء في عقيقته شاتان مكافئتان، بالهمزة، أي متساويتان في السن، بمعنى أن لا ينزل سنهما عن سن أدنى ما يجزىء في الأضحية، وقيل: مساويتان أو متقاربتان، وهو بكسر الفاء، من كافأه إذا ساواه. قال الخطابي: والمحدثون يفتحون الفاء، وأراه
أَوْلى، لأنه يريد شاتين قد سُوِّي بينهما، أو مساوي بينهما، وأما بالكسر فمعناه متساويتان، فيحتاج إلى شيء أخر يساويانه، وأما لو قيل: متكافئتان لكان الكسر أَوْلى، وقال الزمخشري: لا فرق بين الفتح والكسر، لأن كلَّ واحدة إذا كافأت فهي مكافئة ومكافأة، أو يكون معناه: معادلتان لما يجب في الأضحية من الأسنان، ويحتمل من الفتح أن يراد مذبوحتان، من كافأ الرجل بين بعيرين، إذا نحر هذا ثم هذا معاً من غير تفريق، كأنه يريد شاتين =

الصفحة 31