٢٤٣١٣ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْحُزْنُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ الْبَابِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ، فَذَكَرَ مِنْ بُكَائِهِنَّ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: قَدْ نَهَيْتُهُنَّ، وَإِنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ، فَزَعَمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " احْثُوا (١) فِي أَفْوَاهِهِنَّ (٢) التُّرَابَ " فَقَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: أَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفِكَ، وَاللهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ مَا قَالَ لَكَ،
---------------
= فأسلم". وكحي زيادة صحيحة، سيأتي نحوها برقم (٢٤٨٤٥) .
وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/٢١٤، ومن طريقه الترمذي (٣٤٩٣) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٣٤، والبغوي في "شرح السنة" (١٣٦٦) ، وأخرجه الترمذي كذلك عقب الرواية (٣٤٩٣) من طريق الليث، وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٢/٢٢٢، من طريق جرير، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي. عن عائشة. ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من عائشة.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٣٤ من طريق الفرج بن فضالة.
عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، به. والفرج به فضالة وضعيف.
وقد ثبت أن رسولنا الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو بهذا الدعاء في آخر وتره، كما سلف من حديث علي برقم (٧٥١) .
(١) كذا في النسخ الخطية، وجاء في هامشه (ظ٨) : صوابه: احثُ. قلنا: وهو الموافق لمصادر الحديث.
(٢) في (ظ٢) و (ق) و (م) . "وجوههنَ".