كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

وَلَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١)
٢٤٣١٤ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ يَجْعَلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ثَوْبًا، يَعْنِي الْفَرْجَ " (٢)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابنُ نمير: هو عبد الله، ويحيى: هو ابنُ سعيد الأنصاري، وعمرة: هي بنت عبد الرحمن الأنصارية.
وأخرجه مسلم (٩٣٥) ، وابن حبان (٣١٥٥) من طريق ابن نمير، بهذا الإسناد، ولفظ الفقرة الأخيرة منه عند مسلم: قالت عائشة: فقلت: أرغم اللهُ أنفك والله ما تفعلُ ما أمرك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما تركت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العناء.
وأخرجه البخاري (١٢٩٩) و (١٣٠٥) و (٤٢٦٣) ، ومسلم (٩٣٥) ، وأبو داود (٣١٢٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٤/١٤-١٥، وفي "الكبرى" (١٩٧٤) ، وابن حبان (٣١٤٧) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٥٩ من طرق عن يحيى بن سعيد، به.
وسيأتي نحوه برقم (٢٦٣٦٣) .
قال السندي: قولها: نَعْي جعفر، بفتح فسكون، وجاء بفتح فكسر فتشديد، على وزن فعال، بمعنى خبر الموت.
قولها: من شَقِّ الباب، بفتح فتشديد، أي: الموضع المشقوق منه، وهو الموضع الذي يُنظر منه.
قال الحافظ في "الفتح" ١٣/١٦٨: قولها: أرغم الله أنفك: بالراء والمعجمة، أي: ألصقه بالرغام بفتح الراء والمعجمة، وهو التراب، إهانة وإذلالاً، ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة، لفهمها من قرائن الحال أنه أحرجَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكثرة تَردُّدِه إليه في ذلك.
(٢) حديث صحيح. طلحة بن يحيى- وهو ابنُ طلحة بن عبيد الله، وإن=

الصفحة 364