كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ "، قُلْتُ: أَجَلْ وَاللهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه البخاري (٥٢٢٨) ، ومسلم (٢٤٣٩) ، وأبو يعلى (٤٨٩٤) والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (١٢٢) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٢٧، والخطيب في "تاريخه" ٣/٦١، والبغوي في "شرح السنة" (٢٣٣٨) من طريق أبي أسامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٨/٧٩، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (١١٩) من طريق أبي الزناد، والبخاري في "صحيحه" (٦٠٧٨) ، وفي "الأدب المفرد" (٤٠٣) ، ومسلم (٢٤٣٩) من طريق عبدة بن سليمان، والنسائي في "الكبرى" (٩١٥٦) ، وأبو يعلى (٤٨٩٣) ، وابن حبان (٧١١٢) ، والطبراني ٢٣/ (١٢١) من طريق علي بن مسفر، وابن حبان (٤٣٣١) من طريق سليمان بن بلال، أربعتهم عن
هشام، به.
وسيرد برقم (٢٥٧٧٩) .
وانظر (٢٤٠١٢) .
قال السندي: قولها: "ما أهجر إلا اسمك" أي: وإلا فحبك على الدوام عندي.
وقال الحافظ في "فتح الباري" ٩/٣٢٦: قال الطيبي: هذا الحصر لطيف جداً، لأنها أخبرت أنها إذا كانت في حال الغضب الذي يسلب العاقل اختياره لا تتغير عن المحبة المستقرة، فهو كما قيل:
إني لأمنحكِ الصدودَ وإنني ... قسما إليكِ مع الصدودِ لأميلُ
ثم قال ابن حجر: وفي اختيار عائشة ذكر إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، دون غيره من الأنبياء دلالة على مزيد فطنتها، لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى الناس به، كما نص عليه القرآن، فلما لم يكن لها بد من هجر الاسم الشريف=

الصفحة 375