كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
وأخرجه الشافعي في "مسنده" ١/١٣٥ (بترتيب السندي) ، وعبد الرزاق (٥٣١٥) ، والحميدي (١٧٨) عن سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة ٢/٩٥ عن هشيم، وابن راهوية (٩٨٩) عن عيسى بن يونس، والبخاري (٩٠٣) من طريق ابن المبارك، ومسلم (٨٤٧) من طريق الليث بن سعد، وأبو داود (٣٥٢) ، وابن حبان (١٢٣٦) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/٨٣-٨٤ من طريق حماد
ابن زيد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١١٧ من طريق أنس بن عياض وعبيد الله، والبيهقي في "السنن" ٣/١٨٩ من طريق جعفر بن عون، جميعهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به. وعندهم: بهيئتهم. ولفظه عند مسلم: كان الناسُ أهلَ عمل، ولم يكن لهم كفاة، فكانوا يكون لهم تَفَل، فقيل لهم: لو اغتسلتم يوم الجمعة.
وذكر الدارقطني في "العلل" ٥ ورقة ١٠٢ أنه اختلف فيه على يحيى بن سعيد الأنصاري في إسناده وفي متنه:
فرواه الإمام أبو حنيفة -كما في "مسنده" (١٣٧) - عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانوا يروحون إلى الجمعة، وقد عَرِقُوا وتَلَطخوا بالطين، فقيل لهم: من راح إلى الجمعة فليغتسل.
قال الدارقطني: وخالفهم يحيى بن سعيد- يعني الأموي- فيه وعناده وزاد عليهم في متنه، لم يأت بذلك غيره، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة: كان الناس عمالَ أنفسهم، فكالت ثيابُهم التبُّان، فيروحون كهيئتهم، فقالت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لو اغتسلتُم، وما على أحدكم أن يتَّخذَ ليوم الجمعة ثوبَيْن سوى ثوبي مهنتِه". قال الدارقطني: ولم يتابع على هذا، والصواب ما قاله الثوري ومن تابعه.
قلنا: حديث يحيى بن سعيد الأموي هذا قد أخرجه ابنُ عبد البر في "التمهيد" ٢٤/٣٤-٣٥ غير أنه جاء فيه: عن عمرة، فإن صحَّ ما في المطبوع، فليست فيه مخالفة في الإسناد.

الصفحة 397