كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَائِشَةَ " فَقَالَ: " وَاللهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَحْرِقْهُ، قَالَ: " لَا، أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَخَشِيتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرًّا " (١)
٢٤٣٤٩ - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنَ الْجَنَابَةِ " (٢)
٢٤٣٥٠ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِينِي الْعَرْقَ فَأَتَعَرَّقُهُ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ وَيُعْطِينِي الْإِنَاءَ فَأَشْرَبُ، (٣)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (٢٤٣٠٠) غير أن شيخ أحمد هناك هو حماد بن أسامة أبو أسامة.
وأخرجه البخاري (٥٧٦٦) ، ومسلم (٢١٨٩) (٤٤) ، وأبو يعلى (٤٨٨٢) حمن طريق حماد بن أسامة، بهذا الإسناد. وعند البخاري: أفأخرجتَه؟ بدل فأحْرقْه، وأحال مسلم في روايته على رواية ابن نمير السالفة برقم (٢٤٣٠٠) إلا أنه في: فَأَخرِجْه، ولم يقل. أفلا أحرقته.
قلنا: هو عند أحمد من رواية بن نمير: فهلا أحرقته- شال النووي- فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" ١٠/٢٣٥: كلا، الروايتين صحيح، كأنها طلبت أن يخرجه ثم يحرقه. وانظر تعقيب الحافظ عليه.
(٢) حديث صحيح، وهو مكرر (٢٤٠١٤) سنداًً وديناً.
(٣) في (ظ٨) و (ق) : فيشرب منه.

الصفحة 407