٢٤٣٥٢ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، " أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ {فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: ٨٩] بِرَفْعِ الرَّاءِ " (١)
---------------
وفي الباب عن رجل أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إنما الطوافُ صلاةٌ، فإذا طفتُم فأقِلُّوا الكلام". وقد سلف برقم (١٥٤٢٣) وهو حديث صحيح.
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير بُدَيْل بن ميسرة، وعبد الله بن شقيق- وهو العقيلي- فمن رجال مسلم. يونس بن محمد: هو أبو محمد المؤدب، وهارون: هو ابن موسى الأعور النحوي البصري صاحب القراءات. قال أبو حاتم السجستاني- فيما نقله ابنُ الجزري في "غاية النهاية" ٢/٣٤٨-: كان أول من سمع بالبصرة وجوه القراءات وألفَّها وتتبع الشاذَّ منها، فبحث عن إسنادها هارون بن موسى الأعور، وكان من القراء.
وأخرجه الطيالسي (١٥٥٧) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" ٣/٦٣- وأخرجه أبو داود (٣٩٩١) ، وتمَّام في "فوائده" (١٣٩٠) من طريق مسلم بن إبراهيم، والترمذي (٢٩٣٨) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٥٦٦) - وهو في "تفسيره" (٥٨٦) - وأبو يعلى (٤٦٤٤) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، وأبو يعلى أيضاً (٤٥١٥) من طريق يزيد بن زريع، والحاكم في "المستدرك" ٢/٢٣٦ من طريق محمد بن الفضل، وتمَّام في "فوائده" أيضاً (١٣٩١) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/٣٠٢ من طريق بشر بن السري وعباد بن العوام، ثمانيتهم عن هارون النحوي، بهذا الإسناد، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هارون الأعور.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين! ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي قلنا: بديل بن ميسرة وعبد الله بن شقيق لم يخرج لهما البخاري في "الصحيح"، وروى لابن شقيق في "الأدب المفرد". وقال أبو نعيم ٨/٣٠٢:=