٢٤٣٥٣ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَهُوَ يُخَاصِمُ فِي أَرْضٍ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا أَبَا سَلَمَةَ، اجْتَنِبِ الْأَرْضَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الْأَرْضِ، طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ " (١)
---------------
= يفتحون الراء، وفي معناها: الفرح أو الراحة، أو المغفرة، أو الجنة، أو روح من الغَمِّ الذي كانوا فيه، أو روح في القبر، أي: طيب نسيم. وقرأ أبو بكر الصديق وأبو رزين والحسن وعكرمة وابن يعمر، وقتادة ورويس عن يعقوب وابن أبي جريج عن الكسائي (فَرُوح) برفع الراء، وفي معنى هذه القراءة قولان أحدهما: أن معناها فرحمة، والثاني: فحياة وبقاء، قال الزجاج: معناه فحياة دائمة لا موت معها.
وفي الباب عن ابن عمر عند الطبراني في "الأوسط" (٤٤٣١) وفي "الصغير" (٦٠٨) أخرجه فيهما من طريق هارون بن سفيان المستملي، عن داود بن سليمان القارئ أبي سليمان الكُرَيْزي، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قرأت على النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة الواقعة، فلما بلغتُ: {فروح وريحان} قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فرُوح وريحان يا ابن عمر". هذا لفظ الطبراني في "الأوسط"، ولفظه في "الصغير": عن ابن عمر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ: {فرُوح وريحان} . قال الطبراني: لم يروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة، ولا رواه عن
حماد إلا داود بن سليمان الكُرَيزي، تفرَّد به هارون بن سفيان. قلنا- وداود بن سليمان الكُريزي ذكره ابن حبان في "الثقات" ٨/٢٣٥. وقال: يُغرب ويخالف.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/١٥٦، وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات!
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع. يحيى- وهو ابنُ أبي كثير الطائي- لم يسمع هذا الحديث من أبي سَلَمة، إنما سمعه من محمد بن إبراهيم التيمي عنه، كما سيأتي في التخريج، وفي الرواية (٢٤٥٠٤) . قال=