كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

[البحر الطويل]

يَا (١) لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِفَجٍّ (٢) وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ، (٣)
فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَتْهُ بِقَوْلِهِمْ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ، كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ وَأَشَدَّ، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا، وَفِي مُدِّهَا (٤) ، وَانْقُلْ وَبَاءَهَا إِلَى مَهْيَعَةَ " وَهِيَ الْجُحْفَةُ كَمَا زَعَمُوا (٥)
---------------
(١) كذا في النسخ الخطية: يا. وفيه ثلم، حيث حذفت الفاء من فعولن.
وفي مصادر الحديث، والرواية التي ستكرر برقم (٢٥٨٥٦) : ألا بدل "يا"، وهو الجادة.
(٢) في (م) : بفجّ، وهو خطأ، وفخ: وادٍ بمكة.
(٣) الجليل: هو نبت الثّمام، وهو- كما في "المعجم الوسيط"- عُشب يسمو إلى مئة وخمسين سنتمتراً، فروعه مزدحمة متجمعة، والنَّورةُ سنبلةٌ مدلَاّة. يقولون: هو منك على طرف الثُّمام، أي: قريب سهلُ التناول.
(٤) في (ق) و (هـ) : ومدِّها.
(٥) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي بكر بن إسحاق بن يسار، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. يونس: هو ابن محمد المؤدب، وليث: هو ابن سعد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٤٢٧٢) و (٧٥١٩) ، وابن حبان (٥٦٠٠) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٥٦٦-٥٦٧، والمزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة أبي بكر بن إسحاق بن يسار) من طرق عن ليث، بهذا الإسناد.
وسيكرر برقم (٢٥٨٥٦) .
وله طريق أخرى ستأتي برقم (٢٦٠٨٩) .
وسيرد بأسانيد صحيحة بالأرقام (٢٤٥٣٢) و (٢٦٢٤٠) و (٢٦٢٤١) .
وسلف مختصرات برقم (٢٤٢٨٨) .
قال السندي: الجبان حتفه، أي: موته، أي إنه لا يباشر أسباب الموت=

الصفحة 420