٢٤٣٦٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، (١) أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، فَأَرْشَدَ اللهُ الْإِمَامَ، وَعَفَا عَنِ
---------------
= الآثار" ٤/٣٤٣، فقال: عن أبي الأسود، عن عروة، عن أبي واقد الليثي وعائشة.
وقد نصَّ على أنه ابن لهيعة هو الذي اضطرب فيه الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ٢٧، فقال- والاضطراب فيه من ابن لهيعة. قلنا: ولذلك ضعف البخاريُّ هذا الحديث، فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" ١/٢٨٩، وأما ما قاله محمد بن يحيى الذُّهلي- فيما نقله البيهقي عنه- أن المحفوظ عنده حديث خالد بن يزيد لأنه من رواية ابن وهب، وهو قديم السماع منه، ففيه نظر، فقد فاته أنَّ ابن لهيعة قد اضطرب فيه في رواية ابن وهب نفسها، فمرة قال: عن عُقيل، وأخرى قال: عن خالد بن يزيد، كما سلف بيانه.
واضطرب فيه ابن لهيعة اضطراباً آخر في سنده وفي متنه، فقد رواه يحيى ابن إسحاق السَّيلَحيني، كما سلف في الرواية (٨٦٧٩) عنه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعاً، بلفظ: "التكبير في العيدين سبعاً قبل القراءة، وخمساً بعد القراءة".
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو سلف برقم (٦٦٨٨) ، وإسناده حسن.
وله كذلك شواهد أخرى ذكرناها في تخريج حديث ابن عمرو المذكور، يتقوّى الحديث بمجموعها.
وانظر ايضاَ حديث أبي هريرة (٨٦٧٩) .
(١) من قوله: حدثنا حيوة. إلى قوله: حدثه عن أبيه، سقط من (ظ٢) و (ق) .