عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا، قَالَ مُعَاوِيَةُ: ضَحِكًا، حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ وَقَالَتْ: كَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا، أَوْ رِيحًا، عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، النَّاسُ إِذَا رَأَوْا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ، عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ قَالَتْ: فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ، مَا يُؤْمِنِّي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ، فَقَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. معاوية بن عمرو: هو ابن المُهَلب الكوفي أبو عمرو البغدادي، وابن وَهْب: هو عبد الله، وعمرو: هو ابن الحارث المصري، وأبو النَّضْر: هو سالم بنُ أبي أمية المدني مولى عمر بن عبيد الله التيمي.
وأخرجه مسلم (٨٩٩) (١٦) ، وأبو الشيخ في "العظمة" (٨٢١) من طريق هارون بن معروف، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (٤٨٢٨- ٤٨٢٩) و (٦٠٩٢) ، وفي "الأدب المفرد" (٢٥١) ، ومسلم (٨٩٩) (١٦) ، وأبو داود (٥٠٩٨) ، والطبراني في "الأوسط" (٢١٧) ، والحاكم ٢/٤٥٦، والبيهقي في "السنن" ٣/٣٦٠، وفي "الدلائل" ١/٣٢٢، والبغوي في "شرح السنة" (١١٥٠) ، وفي "تفسيره"- سورة الأحقاف الآية (٢٤) - من طرق عن عبد الله بن وهب.
قال الحاكم: هذا صحيح على شرط الشيخين، وثم يخرجاه بهذه السياقة!
ووافقه الذهبي! . قلنا: بل أخرجاه وبالسياقة نفسها.
وسيرد بنحوه برقمي: (٢٥٣٤٢) و (٢٦٠٣٧) .
ومختصراً بالأرقام (٢٤٤٧٤) و (٢٤٥٠٣) و (٢٤٨٩٤) .