شَرِيكٌ شَيْئَيْنِ آخَرَيْنِ، لَمْ أَحْفَظْهُمَا " (١)
٢٤٣٨٨ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالزُّمَرِ " (٢)
---------------
(١) إسناده ضعيف لضعف شريك، وهو ابن عبد الله النخعي، ولجهالة شيخ سماك عبد الله بن عميرة، وقد سلف الكلام عليه في الرواية (١٦٦٢٦) .
ثم إنه اختلف فيه على شريك في إسناده ومتنه:
فرواه أسود بن عامر- كما في هذه الرواية- عن شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عمارة، عن درة.
ورواه أحمد بن عبد الملك- كما سيِأتي في الرواية ٦/٤٣٢، ومن تابعه، كما سيأتي في تخريجها- فقال: عن شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن زوج درة بنت أبي لهب، عن درة، فزاد في الإسناد زوج درة، ولفظه: "خير الناس أقرؤهم وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم".
وسيكرر ٦/٤٣٢ سنداًً ومتناًً.
قال السندي: قوله: "أنت مني"، أي: بيني وبينك قرابة، وانها بنت عمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ما أنا فعلته: يريد أنه ما سأله من نفسه، وإنما أمره الناس أن يسأل، كأنه بعد أن سأل خاف أن لا يكون سؤاله في محله، فقال ذلك اعتذاراً، والله تعالى أعلم.
(٢) حديث صحيح دون قوله: وكان يقرأ في كل ليلة ببني إسرائيل والزمر، وهذا إسناد فيه أبو لبابة العقيلي، وهو مروان مولى عائشة رضي الله=