كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذِهِ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ آتَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنَّا، وَطِيبِ طُعْمَةٍ مِنْهُ، وَلَا إِشْرَاهٍ مِنْهُ، بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ آتَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنَّا، وَغَيْرِ طِيبِ طُعْمَةٍ، وَإِشْرَاهٍ مِنْهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ " (١)
٢٤٣٩٥ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَةُ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِي، فَكَانَ
---------------
(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك، وهو ابن عبد الله النخعي، وبقية رجال الإسناد يقال رجال الشيخين. أسود: هو ابن عامر.
وأخرجه البزار (٩٢٠) "زوائد"، وابن حبان (٣٢١٥) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، بهذا الإسناد.
قال البزار: لا نعلم أحداث أسنده إلا شريك، ورواه غيره عن عروة مرسلاً.
وقد سلف نحوه بإسنادٍ صحيح (١٥٥٧٤) من حديث حكيم بن حزام، ولفظه: "إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفسٍ لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى".
وانظر حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (١١١٦٩) .
قال السندي: قوله: "خضرة حلوة" أي: جالبة للقلوب إليها من كل وجه حُسْنُ اللون وحُسْنُ الذوق.
قوله: " آتيناه" أي: أعطيناه.
قوله: "أو طيب طُِعمة" هي بضم الطاء وكسرها: وجه المكسب، يقال: هو طيب الطعمة وخبيث الطعمة، ولما كان هنا في معنى من غير خبث طعمة منه عطف عليه قوله ولا إشراه.

الصفحة 459